Monday 11 March 2013

برنامج إعداد معلمي الدراما لمدارس وكالة الغوث الدولية 2011-2013




برنامج إعداد معلمي الدراما لمدارس وكالة الغوث الدولية
في الضفة الغربية
2011-2013 





نبذة عن المشروع: 


قام مسرح عشتار في رام الله ومسرح نعم في الخليل بدعم من مؤسسة التعاون بتنفيذ برنامج تدريبي مكثف لمعلمي وكالة الغوث الدولية في الضفة الغربية بهدف تأهيلهم على استخدام الدراما الصفية والمسرح المدرسي على مدار 18 شهراً من أيلول 2011 إلى أذار 2013.

هدِف المشروع الى تحسين قدرات الطلاب الجسدية والعقلية والنفسية من أجل تنمية مهاراتهم التعليمية والإبداعية. كما ساعدهم على اكتساب مهارات في التواصل والتعبير عن الذات، وتنشيط الخيال وتفعيل العمل الجماعي الخلاّق، وعزز لدى الطلاب مهارات التركيز والتفاعل النشط، واسهم في تطوير مهاراتهم في التفكير النقدي، وعمل على تخفيف ضغوطاتهم النفسية.

استهدف المشروع الطلبة من خلال تدريب معلميهم وتطوير مهاراتهم على استخدام الدراما كموضوع ووسيلة داخل الصف وعلى تشكيل نوادي مسرحية في المدارس. بلغ عدد المعلمين والمعلمات الذين انخرطوا في هذا المشروع 63 مشارك/ة موزعين على 41 مدرسة من مدارس وكالة الغوث الدولية على امتداد الضفة الغربية. خلال المشروع أستطاع المعلمون الوصول إلى حوالي 10,000 طالب وطالبة من خلال تقديم حصة درامية واحدة على الاقل في كل فصل دراسي على مدار العامين 2011 – 2013، من الصف الأول إلى الصف التاسع. كما درب المعلمون والمعلمات المنخرطين في هذا البرنامج 613 طالب/ة من المدارس المشاركة، على أعمال مسرحية ضمن النوادي المسرحية التي تم تشكيلها في إطار هذا المشروع.

سيقدم المعلمون نتاج أعمالهم مع طلبة النوادي في مهرجان مسرحي مدرسي في ثلاث مواقع (شمال – جنوب ووسط) يمتد على مدار أسبوعين ما بين 17 – 28 شباط 2013. 





كلمة المعلمين:

يتعرض أطفالنا لضغوطات كثيرة خلال مراحل نموهم المختلفة، وتعد مرحلة الطفولة أهم هذه المراحل وأكثرها خطورة في تشكيل شخصياتهم المستقبلية، ولكثرة هذه الضغوط ارتأيت أنا وزملائي المشاركة في دورة الدراما الذي نظمها مسرح عشتار ومسرح نعم بالتنسيق مع وكالة الغوث وذلك رغبة منا في التخفيف من هذه الضغوط وذلك لما للدراما من اثر في تحسين نفسية الطالب وزيادة من قدرته على التعبير عن نفسه وتفريغ للطاقة السلبية الموجودة لديه.

وإذا كان التلميذ هو محور العملية التعليمية فان المعلم هو المهندس المعماري لهذه العملية بامتياز وبما أن دور المعلم لا يقتصر على تقديم المعلومة فحسب بل يتعداه إلى صناعة الإنسان وهيكلته فكرا وسلوكا وفنا، من هنا حرصت أنا وزملائي على توظيف ما تعلمناه على أيدي مدربينا على مدار العام ونصف العام بحيث كان لدورة الدراما الأثر الكبير والفعال علينا بحيث أصبحنا أكثر صبرا وأكثر مقدرة على العمل تحت الضغط وأكثر تقبلا للرأي الأخر، كما امتلكنا العديد من المهارات والألعاب المميزة والجديدة والتي حرص كل منا على تطبيقها داخل مدرسته والتي انعكس أثرها الكبير على فئات عمرية مختلفة من طلابنا وطالباتنا.

فبداية قمنا بتشكيل نادي الدراما داخل المدرسة والذي شارك فيه مجموعة من الطالبات والطلاب والذي ساهم بدوره في أحياء العديد من المناسبات سواء داخل المدرسة أو خارجها مثل يوم الصحة العالمي ويوم المرأة ويوم المعلم ويوم المعاق. 

وبالإضافة إلى نادي الدراما قمنا بتطبيق حصص دراما مستقلة للطلاب داخل صفوفهم والتي كان لها بالغ الأثر على الطلاب  بحيث أصبح الطلاب أكثر حيوية ونشاط وأكثر قدرة على التعبير عن أنفسهم ومن خلالها تم كسر حواجز الخوف والخجل بيننا وبين الطلاب وبين الطلاب أنفسهم وتعود الطلاب من خلال الألعاب على العمل كفريق والتعاون وتقبل الخسارة بروح رياضية كما ازدادت ثقة الطالب بنفسه وزادة من قدرته على التخيل وأصبح الطلاب اقل عدوانية وأكثر تعاونا داخل الحجرة الصفية ومن خلال هذه الألعاب ظهرت العديد من المواهب عند الأطفال.

وقد لاحظت ذلك عمليا على احد طلابي والذي كان يعاني من الانطواء الزائد وعدم الكلام وكان لا يقبل اللعب حتى مع زملاءه، ولكن بعد تنفيذي لألعاب الدراما داخل الصف أصبح هذا الطالب فعالا وكنت أرى لأول مرة ابتسامته أثناء ممارسته للألعاب، وانعكس ذلك أيضا على مستوى التحصيل لديه.
وبما أننا نرغب في الابتعاد عن التلقين والطرق التقليدية في التعليم فلقد قمنا بتوظيف العديد من الألعاب كسلوك مدخلي للعديد من التدريبات والأنشطة في مختلف المواد الدراسية بحيث كان لاستخدامها اثر في زيادة مستوى التركيز لدى الطلاب وجذبهم إلى موضوع الدرس الجديد وزيادة من حصيلتهم اللغوية ومشاركتهم الفعالة في الحصص الصفية وزيادة من دافعيتهم وكسر للجمود والملل داخل الحصة الصفية وتمثل ذلك في ارتفاع مستوى التحصيل لديهم.

وانأ من خلال تجربتي في هذا المجال أرى أن إحداث التغيير في الممارسة والأداء يتبعه تغير في السلوك والعطاء لذا فاني انصح زملائي المعلمين بالالتحاق بمثل هذه الدورات آخذين بعين الاعتبار بعض التوصيات التي آمل من دائرة التربية والتعليم بوكالة الغوث الدولية الأخذ والنظر إليها وأهمها:

·        مراعاة ألا تكون مثل هذه الدورات أيام العطل بحيث يشكل ذلك عائقا أمام المعلمين الراغبين بالالتحاق بها.
·        ضرورة تفريغ المعلم ما لا يقل عن حصتين خلال الأسبوع حتى يتمكن من تطبيق ما تعلم.
·        أن يتم حصر هذه الدورات في مدة زمنية أقل حيث أن طول المدة يؤثر على التزام المشاركين فيها.
وأخيرا اشكر كل: من مسرح عشتار - مسرح نعم - وكالة الغوث الدولية - ومؤسسة التعاون.


صور من يوم الختام 7\3\2013 في مسرح وسينماتك القصبة - رام الله 










No comments:

Post a Comment